بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
هذه قصة حقيقية حدثت لأحد الشباب ، فهو دون 22 سنه ولا هدف له في الحياة ولا مسعى سوى التنقل بين مركزين تجاريين في عاصمة إحدى الدول العربية .... أصبح هذا الشاب لا يبرح هذين المركزين ، كما أنه تارك للصلاة ، ويرتاد السهرات المشبوهة ، وليس له سوى أصدقاء السواء ليرافقهم فهم على شاكلته...!!
قبل ثلاث أشهر أو أقل توجه إلى أحد المراكز الكبيرة في العاصمة متهندماً وبكل نشاط بدأ ممارسة شغله الشاغل (المغازلة) وبمجرد نزوله لمح فتاة نزلت أمام المدخل الرئيسي للمركز مع فتاة لا يزيد عمرها عن 13 سنه وطفل دون الخامسة مع الخادمة وبنظرة خبير اتصل بصديق له : ( تعال تعال القمر أمامي ولكنه متغشي بس الحلى واضح من تحت الغشوة) وقد كانت الساعة 3 ظهراً ....
ظل هذا الشاب يمشي خلف الفتاة هو وصديقه الذي لحق به ولم يتركاها حتى عندما دخلت المسجد للصلاة فقد ظلا واقفين تحديداً أمام أحد المحلات القريبة من بوابة المسجد ..!
ورغم أن الفتاة لم تعيرهم أدنى اهتمام رغم محاولاتها الحثيثة للهروب من هذا الحصار الا أخلاقي من الشاب وصديقه لم تجد لذلك سبيلاً بل بالع***** مع الوقت كانوا يزدادون قرباً حتى أحست بأحدهم خلفها مباشرة على السلم المتحرك فالتفتت له فكان بينها وبين درجه واحده يكاد يقف عليها فنهرته ( ما تستحي ما عندك أخوات ) ؟!؟!
رد عليها بوقاحه... لو عندي أخوات في جمالك والله جلست مقابلهن ليل نهار.. وضحك بينما حاولت الابتعاد قدر الإمكان منه وعند محل الايسكريم.... حاولت إقناع شقيقها الصغير كي يغادرون حالاً بلا ايسكريم بلا نيله... ولكنه أبى وبينما هي تطلب وقف الشاب بجانبها ووضع يده على يدها على طرف ثلاجة العرض لم تستح الفتاة وصرخت به ونهرته ومن ضمن ما قالته : ( لا بارك الله في صحتك التي جعلتك تقوى على بنات الناس يا قليل الأدب !!
في نفس اليوم سقط الشاب مريض لا يتحرك من الفراش حتى يومنا هذا .. تقول شقيقة الشاب .. ذهبنا به إلى المستشفيات وإلى المطاوعة ولا فائدة في تحسن حاله ... أما هو فليس على لسانه إلا أنا (أستاهل .. إن الله سريع الحساب....!! )
هل تعرفون انه لم يزره في مرضه أي من أصدقاء السوء بل بالع***** الجميع ابتعد عنه بعد أن علموا انه أصبح يختم القرآن أسبوعياً ويصلي على فراشه (لم يعد من شاكلتهم) وهو في عز شبابه لا يستطيع أن يخدم نفسه في ابسط الأمور ... أحس بأهمية دور أمه في حياته التي عاد إليها كالطفل في المهد حتى كلماته يصعب عليهم فهمها بسهوله وهو طليق اللسان عذب الحديث ... سيارته الحديثة يعلوها الغبار وهي التي كانت تخترق الشوارع والحارات تطارد الفتيات تزعج القريب والبعيد ليل نهار ... سبحان الله قد يكون هذا فضلاً من ربي ليهديه وقد يكون ابتلاء ليغفر عنه ولعله بدأ الخطوة الأولى في الطريق الصحيح ..... هدانا الله جميعاً لما يحب ويرضى...